اجعلنا صفحتك الرئيسية

الجمعة، 29 أبريل 2011

وغربت شمس الحزب الوطنى بلا رجعه





قرر عدد من أعضاء الحزب "الوطني" المنحل، اعتزال العمل السياسي وعدم خوضهم الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل، في إقرار ضمني بتضاؤل فرصهم في نيل ثقة الناخبين في المعركة الانتخابية المقبلة.

وأكد الدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية السابق بمجلس الشعب لـ "المصريون"، أنه قرر اعتزال العمل بالسياسي ولن يخوض الانتخابات النيابية القادمة، بالرغم من إشارته إلى أن المناخ السياسي القادم في مصر سيكون جيد جدًا، لكنه آثر الانسحاب في ظل توقعه بحدوث صراعات حزبية وسياسية مع تنامي التيار الإسلامي.

وأقر عبد الأحد بأن الحزب "الوطني" وقع في "خطأ كبير"، عندما استقدم النائب البرلماني السابق طلعت السادات لرئاسة الحزب – رغم أنه ليس من أعضائه- قبل أيام من صدور قرار المحكمة الإدارية العليا بحله، لأن قيادات الحزب كانت تعرف جيدا أنه سيتم حله، وقد أثار هذا الاختيار استغراب أعضاء الحزب جميعًا، لأنه كان يجب أن يتم اختيار رئيس من داخل الحزب لا من خارجه.

وأضاف أنه قرر التفرغ لمكتبة والعمل القانوني، واصفًا الحزب "الوطني" بأنه كان تجربة جيدة بما لها وما عليها، لكن الذي أضاعه الشباب ممن أطلق عليهم مسمى "الحرس الجديد"، في إشارة إلى جمال مبارك أمين السياسات السابق والمجموعة المحيطة به التي برزت في الصورة خلال السنوات الأخيرة.

كما أعلن عبد الرحيم الغول البرلماني المخضرم عن قرار مماثل وقرر التقاعد مكتفيًا بالسنوات الطويلة التي أمضاها سواء داخل البرلمان أو ممارسة العمل الحزب، وأكد أنه لن يخوض الانتخابات القادمة، علما بأنه كان يعد أقدم برلماني في مصر بعد رحيل كمال الشاذلي، لكنه قال إنه فضل منح الدفة إلى الشباب، موضحًا أن هذا القرار كان اتخذه منذ فترة، على حد قوله.

وأعرب عن اعتقاده بأن المرحلة القادمة ستشهد صعود نجم الإسلاميين سواء "الإخوان المسلمين" أو الجماعات السلفية على الساحة على حساب الأحزاب السياسية التي سيكون تواجدها ضعيفًا، لأنها "ضعيفة بالفعل و كانت سعيدة بذلك، ولم تحاول أن تقوي نفسها، مكتفية بإللقاء اللوم على الحزب الوطني، وكأنه كتف يدها من الخلف لشل حركتها".

وأشار إلى أن أغلب قيادات الحزب "الوطني" لن تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، على الرغم من ثقتها بأنها أنها ستفوز، لكن المناخ العام في الوقت الحالي غير مناسب لذلك، كما يقول.

ولم يخف الغول شماتته في جمال مبارك نجل الرئيس السابق المحبوس حاليًا على ذمة التحقيقات في اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين وبالفساد، وقال "إللي بيشيل قربة مخرومة بتخر على دماغه"، لأن جمال انصاع إلى كلام أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب "الوطمي" رغم أنه الذي لا يفهم شيئًا عن السياسة، وقام بتهميش الرموز، ما تسبب في انهيار الحزب بأكمله.

غير أنه نفى علمه بأي نشاط تجاري أو مالي خاص جمال مبارك وشقيقه الأكبر علاء، وقال إنه إذا ثبت أنه مدان فليطبق عليه الأحكام الرادعة، أما والده الرئيس السابق حسني مبارك فعلى المصريين أن يراعوا شيخوخته ومرضه وألا يكونوا بهذه القسوة على رجل مسن، بحسب تعبيره.

وفي قرار مماثل، أعلن مرتضى أبو سحلي النائب السابق عن نجع حمادي هو الآخر عدم ترشيح نفسه مجددًا للانتخابات، "لأني أريد أن أكون في مصاف المشاهدين، ولا أرى كيف ستكون الحياة السياسية بدون الحزب الوطني؟".

ودافع عن الحزب "الوطني" مؤكدًا أن أعضاءه ليس كلهم أحمد عز، إذ أن هناك الكثير من نواب وأعضاء الحزب يحبون البلد جداً وأخلصوا له، لكنه رأى أن الإعلام كان يركز على السلبيات فقط.

مع ذلك أكد أن لعبة الانتخابات يبدو الاختيار فيها بعيدًا عن المعيارية التي يجب أن يتم على أساسها انتخاب المرشح، لأنها تعتمد على العائلات والتربيطات والمعارف ولا تعتمد على الحزب وبرنامجه، وقال إن الذين خرجوا لمطالبة الناخبين باختيار المرشح وفق برنامجه لا يفهمون الخريطة الانتخابية في مصر.
منقول من جريدة المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق